فى قديم الزمان
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
..!
كانت " الفضائل والرذائل "
تطوف العالم معا"
وتشعر بالملل الشديد .
ذات يوم
!
وكحل لمشكلة الملل المستعصية !!
إقترح ( الإبداع ) لعبة وأسماها :
" الإســتـــ ــغــــمــ ــــايــــ ــة "
؛؛
أحب الجميع
الفكرة ؛؛
وصرخ { الجنون } :
أريد أن أبدأ .. أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه
سأبدأ بالعد وأنتم عليكم مباشرة
بالإختباء
ثم إتكأ بمرفقيه على شجرة !
وبدأ بالعد
:
1
2
3
وبد أت " الفضائل والرذائل "
بالإختباء
. ..
وجدت { الرقة } مكانا" لنفسها
فوق القمر ؛
وأخفت { الخيانة } نفسها في كومة
قمامة ؛
دلف { الولع } بنفسه بين الغيوم ؛
ومضى { الشوق } إلى باطن الأرض ؛
{ الكذب } قال بصوت عال :
سأخفي نفسي تحت الحجارة !
ثم توجه لقعر البحيرة ؟!
وإستمر { الجنون } :
79
80
81
خلال ذلك ...^؛؛؛
أكملت كل " الفضائل والرذائل "
تخفيها
...
ما عدا {{ الـــحـــب }} كعادته !
لم يكن صاحب قرار ...
وبالتالي لم يقرر أين يختفي ؟
وهذا غير مفاجئ لأحد ...!
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء
{{ الــــــــ ـــــحــــ ـــــــــب }}
تابع { الجنون } :
95
96
97
وعندما وصل { الجنون }
في تعداده إلى ؛
100
قفز {{ الـــحـــب }} وسط أجمة من
الورد وإختبى بداخلها ...
فتح { الجنون } عينيه وبدأ البحث
صائحا" :
أنا آت إليكم .. أنا آت إليكم
كان { الكسل } أول من إنكشف .!
لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
!؟
ثم ظهرت { الرقة } المختفية في
القمر ...
خرج { الكذب } من قاع البحيرة
مقطوع النفس .!
وأشار على { الشوق } أن يرجع من
باطن الأرض ...
وجدهم { الجنون } جميعا"
واحد بعد الآخر ....
ماعدا {{ الـــــــحـــــب }} !؟!
كاد يصاب بالإحباط واليأس في بحثه
عن {{ الـــــــــــــحـــــــــــب
}} ؟
حينها إقترب منه { الحسد } وهمس في
إذنه :
{{ الـــحـــب }} متخف في شجيرة الورد ...!؟
التقط { الجنون } شوكة خشبية أشبه
بالرمح ...!
وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش !
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء
يمزق القلوب ؟؟!
ظهر {{ الــــحــــب }} وهو يحجب
عينيه بيديه والدم يقطر
من بين أصابعه ...!!
صاح { الجنون } نادما" :
ياإلهي ماذا فعلت !؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن
أفقدتك البصر !؟
أجابه {{ الـــــحــــب }} :
لن تستطيع إعادة النظر لي !
لكن لازال هناك ماتستطيع فعله
لأجلي !!
كـــن دليلى
وهذا ماحصل من يومها :!
يمضى
الحب الأعمى
يقوده
الجنون