بعد الإنفلونزا والطاعون.. "الجراد" يستعد لغزو مصر
الجراد يقترب من حدود مصر الجنوبية
القاهرة: اكدت تقارير صحفية ظهور بوادر لهجرة الجراد إلى مصر والذى ينتشر حاليا على الحدود بين إثيوبيا والصومال، وذلك في الوقت الذي لم تستفيق فيه السلطات الصحية في مصر بعد من خطورة انفلونزا الطيور والخنازير واخيرا مرض الطاعون.
إلى ذلك، قررت لجنة تسيير مكافحة الجراد الصحراوى بإثيوبيا عقد اجتماع أسبوعى، حدد له الثلاثاء من كل أسبوع، لمتابعة ومنع تحرك الجراد الصحراوى الذى ظهر فى الصومال إلى إثيوبيا خلال الفترة المقبلة، وذلك فى إطار الخطوات المتقدمة لاحتواء هذا الخطر واستمرار هجرته من شرق البحر الأحمر إلى مصر.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة المصرية السبت اكتشاف الحالة الرابعة والثلاثين لمرض H1N1 المعروف بإنفلونزا الخنازير لطفلة مصرية أمريكية الجنسية تبلغ من العمر 11 سنة كانت قادمة من ولاية نيوجرسى الأمريكية.
ووصلت الطفلة الى مطار القاهرة الدولى فى 15 من يونيو/حزيران ، وبدأت عليها الأعراض فى 17 من الشهر ذاته وتم تحويلها الى إحدى المستشفيات بالمنوفية وتم إعطائها العلاج المناسب وحالتها الصحية مستقرة.
وكانت الحالات المصابة بمرض إنفلونزا الخنازير بمصر قد وصل السبت الى 33 شخصا اثر اكتشاف اصابة طفل أمريكي مصري في السادسة من عمره قادم من الولايات المتحدة في 18 يونيو/حزيران ، واكتشف اصابته بالحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي وتم تحويله إلى إحدى المستشفيات ليتلقى العلاج بعقار التاميفلو وحالته مستقرة.
فى الوقت نفسه ، احتجز مستشفى الصدر بمحافظة الوادى الجديد أول حالة اشتباه لمرض إنفلونزا الخنازير بالمحافظة.
وصرح الدكتور أسامة الهادى وكيل وزارة الصحة بالمحافظة بأن الحالة لمواطن يدعى عيد أحمد سليمان " 36 عاما" ومقيم بقرية الخرطوم بمركز الخارجة وكان قد عاد منذ عدة أيام من إحدى دول الخليج .. وقد تم الكشف عليه فى محل إقامته ، ثم نقله إلى مستشفى الصدر بالخارجة واحتجازه لحين صدور نتيجة التحاليل الخاصة به من المعامل المركزية بوزارة الصحة .
يأتى ذلك فى الوقت الذى توقع فيه الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة المصري زيادة حالات الاصابة بالمرض خلال شهرين أو ثلاثة إلي 2000 أو 3000.
وأضاف انه مازال هناك بعض المشاكل الفنية في تصنيع اللقاح المضاد للفيروس، والذي لن يُنتهى من تجهيزه قبل سبتمبر/أيلول 2009.
الطاعون
في غضون ذلك، أكد علماء جغرافيا وبيطريون أن الحدود المصرية - الليبية أصبحت مصدراً لقلق جميع المصريين، بعد ظهور حالات إصابة بالطاعون شرق ليبيا، وتحديداً فى منطقة قريبة للحدود المصرية، موضحين أن نقطة التواصل بين مصر وليبيا لا تقتصر على السلوم فحسب، وإنما يربط البلدين شريط حدودى يبلغ طوله 1049 كيلو متراً، تعد معبراً متواصلاً لأبناء القبائل والفئران الجبلية، التى تعتبر الأكثر انتشاراً فى المنطقة والأخطر فى نقل المرض.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن العلماء قولهم: "هناك مسلكان يمكن من خلالهما دخول الطاعون عبر ليبيا، الأول عبر الطريق الدولى الذى تمر من خلاله حركة البضائع والركاب والحجيج وتحركات "أولاد على"، بينما الثانى الحركة المحلية من شمال مصر إلى جنوبها من المدن الساحلية إلى الواحات الداخلية، والتى قد تنشرها الحركة الرعوية، مؤكدين أن الدولة "لن تتمكن" من إيقاف كل هذه التحركات، وإنما يمكنها التحكم فى انتشار هذا المرض من خلال إجراءات وقائية.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه عدد من الخبراء بالهيئة العامة للخدمات البيطرية والطب الوقائى أهمية مكافحة الفئران بمختلف المحافظات، طوال الوقت دون ارتباط بتفشى الطاعون فى دولة مجاورة، مشددين على مسؤوليتها فى نقل العديد من الأمراض الخطيرة إلى الإنسان.
وأشاروا إلى أن أعداد الفئران لا يمكن حصرها، ولكن من المؤكد أنها تتجاوز الـ 100 مليون فأر بسبب قدرتها الفائقة على التكاثر، حيث تصل قدرة الأنثى الواحدة على إنجاب 30 فأراً سنويا.
من جانبه، أكد الدكتور سامى البساطى، رئيس الجمعية المصرية لعلم الحيوان، أن الثلاثة حيوانات التى يمكنها نشر الطاعون من ليبيا إلى مصر هى الفأر والأرنب الجبلى والقطط، موضحاً أن القطط قليلة جداً فى هذه المنطقة وأن الفئران الجبلية هى الأكثر انتشاراً.
وطالب البساطى الدولة بالقيام بحملة قومية مكثفة لقطع حلقة الاتصال بين مصر وليبيا، عن طريق نشر سم الفئران فى أماكن مختلفة للقضاء على أكبر عدد ممكن، بالإضافة إلى استخدام وسائل رش لقتل البرغوث الوسيط بين الفأر والإنسان داخل المنازل.
منقول للافادة
والسلام عليكم ورحمه الله تعالي وبركاته