أجد نفسي سعيدا لأن الآخرين يسمحون لي بإن إحبهم ..و سعادتي تكون غامرة إذا استطعت تقديم خدمة أو مصلحة لهم
هل هناك حب من هذا النوع حب من طرف واحد حب لا تتحكم فيه العاطفة وحدها بل هو نابع أساسا من العقل و قائم علي الوعي و الإدراك …
نعم يوجد هذا الحب لقد عرفته و جربته و لولا أنني جربته ما استطعت استيعاب عبارة (إن الإنسان قد يجد سعادته في حب الآخرين, و دون مقابل له ) بسهولة , بل لقلت إنه كلام فلاسفة.
و جاء وقت نفذ فيه صبري من هذا النوع من الحب …لأنني كنت الطرف الذي يحتاج إلي حب الآخرين له ..و قد شعرت به منهمرا كالسيل من شدته, للدرجة التي كنت لا أستطيع معها الصمود أمامه فكان يهز كياني من الداخل ..كل ما أستطيع فعله هو البكاء المتواصل الذي لا ينقطع
ما أعطيته من حب قليل حصلت عليه أضعافا مضاعفة مئات و ألاف المرات من بشر أغلبهم لا أعرفه قد أستحق هذا الحب و قد لا أستحقه . لكنني كنت واهما , فما كان ينتظرني أكبر بكثير مما تعرضت له و أن التغير الكبير و الحقيقي في حياتي هو الذي لم يحدث بعد.
و الحمد لله أنني أحسه و أدركه و إلي أين يسير بي هذا التغير ؟ الذي اكتشفت من خلاله أن رصيدي من الحب أو طاقة الحب بداخلي تجددت و تضاعفت و أريد تشغيلها من جديد
إن الحب الذي غمرني به الكثيرمن الاصدقاء و دعواتهم هو الطاقة المتجددة التي أعيش بها و عليها اليوم فأفضل ما بداخلي لم يظهر بعد..و أنا عل يقين من ذلك..............