موضوع جميل عزيزتى كوكى ينضم إلى قائمة مواضيعك المميزة
ولكن لدى بعض التعليقات ترددت كثيراً فى الرد على الموضوع حتى لا أسردها عليكم فيستاء البعض منها ولكن وجدت أنه من واجبى أن أوضحها وكلى أمل أن تتقبلوها منى بصدررحب (وخاصة بعد أن تأكدت إن كوكى مش هاتزعل المرة دى وتحذف المشاركة)
مما لاشك فيه أن هناك كثير من القصور فى النظام الحاكم والحزب الحاكم
ولكن كيف نتعامل مع الحكام حسب أقوال علماءالأمة فهذا شرحه يطول فإن كان العلماء يعتبرون أن القول فقط خروج على الحاكم فاقرأى يا كوكى فى (الخروج على الحاكم ) وإن كان غير ذلك فهو غيبة أيضاً لاتجوز
ولكن ما أزعجنى أكثر هو رد حبيبى وصديقى أبو العلاء عندما ذكر( لفظ الوثنى )فى رده
ولقد بحثت فى كل معاجم اللغة فلم أجد له معنى إلا أنه لفظ تكفيرى
تعريف الوثنيه : هي عكس التوحيد أي الإشراك بالله والوثن هو الشيء الذي به يشرك مــع الله سبحانه وتعالـــــى
وتتضمن ان يكون لكل شىء رمز ومعنى وتكون
بالصور \ التماثيل \ الاعتقاد فى قوه الطلاسم وتمائم الحظ ...الخ
وغليك أقوال العلماء فى ذلك
على الشباب أن يتركوا أحكام التكفير لأهل العلم :
قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ جوابا على سؤال وجه إليه في مجلة البحوث الإسلامية العدد (72) , ص (68-69) :
"يقول السائل : فضيلة الشيخ إني أحبكم في الله ويقول : ما حكم إطلاق التكفير على أهل البدع ونأمل التكرم بالتفصيل لاشتباه الأمر على الشباب خاصة تكفير المعين . جزاكم الله خيرا .
ج : أقول للشباب لا يكن همكم التكفير ، اجعلوا همكم فهم الحق ، ومعرفة الحق ، فإن قضايا التكفير قضايا خطيرة ، لا يتحدث عنها إلا ذووا العلم ، المتمسكون الراسخون في العلم ، والفاهمون المدركون للكتاب والسنة ، العالمون بأدلة ذلك ، المدركون متى يكون التكفير والتفسيق والتبديع ، أما إنسان قليل العلم ، مزجي البضاعة ، صغير السن يهتم بالتكفير والتبديع والتفسيق هذا لا يجوز .
على الشباب أن يتركوا أحكام التكفير لأهل العلم ، المتمكنين الذين يعرفون الأمور ، أما أن تكفر بهواك ورأيك فقد تقع في الباطل ، كم من مكفر للناس بغير علم ، والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول : « أيما رجل قال : لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ». يقول (صلى الله عليه وسلم) : « ومن دعا رجلا بالكفر أو قال : عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه » .
فلنحذر إخواننا من ذلك ولنهتم أولا بتوضيح الحق ، بالدعوة إلى الخير بتبيين الهدى ، أما قضية التكفير ونحوه فدعوها لمن عنده عمق علم وبصيرة يتحدث فيها ".
ليس كلّ من وقع في الكفر أصبح كافراً ؛ إذ قد يوجد عند الواقع في الكفر ما يمنع من تكفيره .
ولذلك فإنه يقال :
إن بعض الأمور التي تثار على المسلمين هي من بعض المكفّرات , ولكن ليس لأحدٍ أن يُعامل هذا الحاكم كما يُعامَل الحاكم الكافر ؛ حتى
تُقام عليه الحُجّة . بحيث تتوفّر فيه شروط التكفير وتنتفي عنه موانعه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ( فتاواه 16/434 ) :
« فليس كل مخطيء([2]) كافراً ؛ لا سيما في المسائل الدقيقة التي كثر فيها نزاع الأمة » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/466 ) :
« وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط ؛ حتى :
§ تقام عليه الحجة ,
§ وتبين له المحجة ,
ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزُل ذلك عنه بالشكّ ؛ بل لا يزول إلا :
§ بعد إقامة الحجة ,
§ وإزالة الشبهة » انتهى .
وقال - رحمه الله - ( فتاواه 12/487 ) :
« . . . كلّما رأوهم قالوا : ( من قال كذا فهو كافر ) , اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكلّ من قاله , ولم يتدبروا أن التكفير لـه شروط
وموانع قد تنتفي في حق المُعَيّن , وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المُعَيّن إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع .
:
ولذلك فأن الإمام أحمد وعامة الأئمة الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه » انتهى .